أخبار الجزائرإقتصادالحدث

القمامة ثروة وطنية ستكون بديلة للبترول في الجزائر

الجزائر – يقول خبراء البيئة إن الجزائر تنتج مخلفات تصل إلى 34 مليون طن سنويًا، يمكن الاستفادة منها بمبلغ لا يقل عن 40 مليار دينار سنويًا، في حالة تدويرها، وهذا بالإضافة إلى 30 لتر غاز ميثان متولد من كل كيلوغرام مواد عضوية، وكذلك 600 كيلوواط من الكهرباء، مع العائد الأكبر المتمثل في التخلص من المشكلات الصحية الناتجة عن القمامة.

تشير أرقام رسمية، صادرة عن وزارة البيئة ، إلى أن حجم القمامة، في كل المدن الجزائرية، يتزايد بشكل كبير عامًا بعد عام، خصوصًا مع تزايد السكان، وأن ما يتم رفعه من هذه القمامة لا يزيد عن النصف، في حين يظل قسم كبير في الشوارع مكدسًا، لا يستفاد منه، وأن حجم القمامة في الجزائر من المتوقع أن تصل إلى 70 مليون طن في 2035.والأمر الذي يجعل القمامة ثروة وطنية ضائعة رغم أن خبراء البيئة والاقتصاد يعتقدون بأن القمامة بإمكانها أن تكون ثروة بديلة للبترول.
اليابان تحصل على 70 في المائة من احتياجات إنارة المنازل وتدفئتها من القمامة..!
فهناك عدة دول استفادت من القمامة، فاليابان تحصل على 70 في المائة من احتياجات إنارة المنازل، وتدفئتها من القمامة. وفي أوروبا زادت إنتاجية الهكتار الواحد بنسبة 30 في المائة عند استخدام المخلفات الزراعية المعالجة كسماد عضوي.
جمع طن واحد من النفايات بــ1.6 مليون سنتيم في قسنطينة
كشفت مصادر محلية موثوقة لــ”بلادي نيوز” أن الكلفة المالية لجمع طن واحد-أي 1000 كلغ-من النفايات المنزلية وغير المنزلية بولاية قسنطينة تُقدر بـــ1.6 مليون سنتيم أي 16 ألف دينار جزائري وذلك منذ سنة 2015 وبذلك تكون النفايات التي ينتجها القسنطينيون هي الأغلى عالميًا…!.
ومعلوم أن جمع الطن الواحد من النفايات بولاية الجزائر العاصمة-وهي أكبر مدن المغرب العربي كثافة سكانية-يكلف 4500 دينار،بينما يُقدر مبلغ جمع طن واحد من النفايات عالميًا بـــ1200 دينار فقط وهو ما يثير الكثير من الشكوك والشبهات حول التكاليف المالية لجمع النفايات بولاية قسنطينة،الأمر الذي جعل السلطات الولائية تفتح تحقيقًا فوريًا في الأيام القليلة الماضية حول هذه القضية التي تؤكد مدى تغلغل الفساد في الادارة الجزائرية خاصة زمن العصابة.
وليس هناك أية مبررات موضوعية ومنطقية تجعل التكلفة المالية لجمع طن واحد من النفايات بقسنطينة غالية بهذا الشكل،حيث أن أصحاب شاحنات جمع النفايات يقومون بتفريغها في غابة جبل الوحش وهي لا تبعد إلا بــ10 كلم عن وسط المدينة،عكس الجزائر العاصمة أين يجد أصحاب شاحنات جمع النفايات صعوبة في نقل النفايات إلى المفرغات العمومية كوادي السمار التي تبعد بحوالي 50 أو 80 كلم،فضلًا عن مشكلة الازدحام المروري.
ويتم بيع الكيلوغرام الواحد من النفايات لإعادة رسكلتها وتدويرها بسعر يتراوح بين 28 و30 دينار جزائري (0.25 و0.27 دولار)، ثمّ يتم بيع الكيلوغرام المعاد تدويره بـ100 دينار (0.9 دولار) كان هذا في 2017 وحاليًا يمكن أن المبلغ ارتفع نسبيًا وتضاعف بشكل كبير.
عمّار قردود
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى