سباق رئاسيات الفاف ينطلق مبكراً. . حرب الكواليس تشتعل بين روراوة وزطشي

تتواصل سلسلة الفضائح المدوية للفدرالية الجزائرية لكرة القدم في الانتشار بحيث تسعى بعض من وسائل الاعلام لكشف عورات المكتبين، السابق برئاسة روراوة والحالي برئاسة زطشي، وهذا تمهيدا لدخول غمار منافسة رئاسيات الفاف المنتظرة شهر مارس المقبل.
كل التساؤلات في كواليس الفاف كانت متجهة في اتجاه واحد وهو معرفة ما اذا سيكون زطشي طرفا في الانتخابات، مع العلم أنه صرحا مؤخرا أنه يفكر في عدم الترشح كونه ”تعب نفسيا، فيما ترجع الأسباب إلى الفضائح المتتالية لمكتبه آخرها رفض ملف ترشحه للمكتب التنفيذي في الفيفا بسبب عدم التبليغ على عقوبة تعرض لها من قبل الرابطة وأيضا الإتحاد الإفريقي، وهي القضية التي أسالت الكثير من الحبر وأظهر هشاشة مكتب زطشي.
وتقف وراء قرار خير الدين زطشي بالرحيل عن الاتحاد الجزائري لكرة القدم ، العديد من الأسباب أولها رغبته في الخروج من الباب الكبير بعد قيادته للمنتخب الوطني للفوز بلقب كأس أمم إفريقيا الأخيرة، وأيضا واقعة عدم توجيه الدعوة له للمشاركة في حفل التكريم الذي حظي به المنتخب بعد تتويجه بلقب كأس إفريقيا للأمم 2019، وكذلك العراقيل والفضائح التي صاحبت مكتبه والتي تعرض لها هوالآخر في الفترة الأخيرة من أطراف وصفها ب”أعداء النجاح”.
صادي يعلن ترشحه لخلافة زطشي
أعلن عضو المكتب الفيدرالي في عهد محمد روراوة، وليد صادي، يوم الخميس، عن نيته للترشح لرئاسة الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وشغل وليد صادي ، كمناجير للمنتخب الوطني في عهد الناخب الوطني الأسبق رابح سعدان، بالإضافة إلى تعيينه في مجلس الإدارة الجديد لفريق وفاق سطيف رفقة كل من فهد حلفاية، وعبد الحكيم سرار.
وكشفت مصادر “بلادي نيوز” أن وليد صادي تلقى الدعم من قبل الرابطات الجهوية وبعض رؤساء الأندية المحترفة، على غرار عنتر يحيى عبد الحكيم سرار ورئيس الرابطة السابق محفوظ قرباج وأخرين، وهذا من أجل تكوين مكتبه في حال فوزه في الانتخابات المقبلة شهر مارس، وهو ما يضع وليد صادي كأبرز مرشح لخلافة زطشي، يأتي هذا في وقت قرر لحلو الانسحاب ليترك له الطريق مفتوحا للتربع على عرش أعلى هيئة كروية في البلاد بداية من يوم 20 مارس الجاري، تاريخ إجراء انتخابات رئاسة “الفاف”.
فيما أكّدت المصادر ذاتها أن صادي سيكون مدعوما أيضا من رئيس الإتحادية السابق محمد روراوة الذي يعرفه جيداً وعلاقتهما وطيدة منذ زمن، خصوصا أن القوانين الجديدة التي وضعها مكتب خير الدين زطشي قطعت طريق روراوة للترشح من جديد، حيث يمنع القانون ترشح شخص لرئاسة الفاف يفوق سنه الـ70 سنة، وهو ما أجرعه البعض إلى أن قرار صادي بالترشح جاء بدعم مطلق من روراوة وأعضاء مكتبه السابق على رأسهم رئيس شباب بلوزداد السابق محفوظ قرباج.
زطشي على خطى روراوة وقد يدفع بلعبدي
ومن جهة أخرى أعلن مساعد مناجير المنتخب الوطني أمين لعبدي عن استعداده للترشح لرئاسة الإتحاد الجزائري لكرة القدم في حال انسحاب الرئيس الحالي خير الدين زطشي، حيث سيترشح أمين لعبدي كممثلا لفريق بارادو الناشط في الرابطة المحترفة، حيث سيتحصل على تفويض للانخراط في الجمعية العامة، وعمل لعبدي كمناجير هو الآخر في المنتخب الوطني ومسيّر في نادي بارادو منذ 15 سنة، لكن الغريب هو أن الخبر جاء دقائق فقط بعد إعلان وليد صادي ترشحه ؟ ما يؤكد وجود نية لدى خير الدين زطشي للدفع بلعبدي لقطع الطريق أمام وليد صادي المحسوب على روراوة والذي يملك دعما جيداً، وهذا ما يؤكد مرة أخرى فرضية وجود صراع في الكواليس بين رئيس الفاف السابق محمد روراوة والحالي خير الدين زطشي.
عنتر يحيى على أعتاب مبنى الفاف
منذ إعلان عنتر يحيى قدومه للجزائر كمدير رياضي لنادي إتحاد العاصمة كثر الحديث عن أن صاحب هدف التأهل لمونديال جنوب إفريقيا يريد الوصول إلى مبنى دالي ابراهيم من بوابة نادي “سوسطارة”، بما أن القوانين تنص على أن المترشح لعضوية المكتب الفيدرالي أو رئاسة الإتحاد الكروي يجب أن يكون قد سبق له تقلد مناصب رياضية في النوادي الوطنية، وهو ما يشير إلى أن تجربة عنتر يحيى مع إتحاد العاصمة كان الغرض منها بالأساس الوصول إلى مكتب الفيدرالية وهو حق مشروع للقائد السابق للمنتخب الوطني الذي صال وجال في مختلف المنافسات مع “الخضر”، ويرغب بالتواجد بالقرب من زملائه السابقين على غرار الناخب الوطني جمال بلماضي وأيضا زميله السابق مجيد بوقرة مدرب المنتخب الوطني المحلي حالياً، وهو ما أشارت إليه مصادرنا بأن عنتر يحيى بحكم علاقته الجيدة مع وليد صادي فقد يسير إلى جانبه وسيدعمه للوصول إلى كرسي الفاف.
قرباج:” كرة القدم الجزائرية تمر بفترة سيئة من حيث التسيير”
أعلن الرئيس السابق لرابطة كرة القدم المحترفة، محفوظ قرباج هو الآخر ترشحه لمنصب رئيس الاتحادية الجزائرية “الفاف”، الذي من المقرر انعقاد جمعيتها العامة الانتخابية، في الفترة ما بين 20 مارس و15 أفريل، حسبما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية.
وقال قرباج: “قررت رسميا تقديم ملف ترشحي، لأنني أعتقد أنه لا يزال بإمكاني تقديم الإضافة لكرة القدم الوطنية، سيما بعد تجربتي في رئاسة الرابطة” وأضاف الرئيس السابق لنادي شباب بلوزداد: “كرة القدم الجزائرية تمر بفترة سيئة من حيث التسيير، فيجب علينا تصحيحها. كما يتمثل أيضا هدفي في الحفاظ على ديناميكية المنتخب الوطني بقيادة المدرب جمال بلماضي”، ورغم ترشح قرباج إلى أن مصادر “بلادي نيوز” كشفت أن ترشح الأخير جاء للضغط على مكتب زطشي مبكراً، وأنه يدعم وليد صادي في سباق رئاسة الفاف.