صاحبة 23 جائزة كأحسن دور نسائي الممثلة مفيدة عداس لبلادي نيوز :”المسرح علمني الإنضباط …و إنتظروني قريبا في برنامج “أحلى يوم” على قناة الهداف tv”

حاورتها:نسرين يعقوبي 

رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة و خطوة الممثلة مفيدة عداس الأولى انطلقت من المسرح بولاية ڨالمة ، لمعت في الوسط الفني و برزت اسمها من ذهب، لم يكن هذا وليد الصدفة بل هو ثمرة جهود سنوات من التعب و العمل، لتكون نجمة من نجوم الفن الفكاهي في الجزائر لنتعرف أكثر على ضيفتنا الفنانة اسمهان عداس من خلال هذا الحوار:

بداية من تكون اسمهان عداس بصفة عامة؟

اسمهان أو مفيدة عداس هي ممثلة مسرحية و تلفزيونية و مقدمة برامج، بدايتي في الفن كانت سنة 1996 مع جمعية هواري بومدين للمسرح بڨالمة اما أول ظهور لي على التلفزيون كان في الجزائر العاصمة و بعد ذالك في قسنطينة بالمحطة الجهوية.

بدايتك الفنية كانت عن طريق المسرح بالمسرح البلدي في قالمة مع جمعية هواري بومدين، و كان أول ظهور لك على الشاشة عبر المحطة الجهوية للتلفزيون بقسنطينة حدثينا عن هذه التجربة، وكيف تطورت؟

كنت من عشاق المسرح و فضلت أن أكون نفسي مسرحيا قبل الخوض في مجال آخر سواء عالم التلفزيون من الأفلام و المسلسلات، و الحمد لله قد توصلت إلى مكانة لابأس بها و أن لدي العديد من الجوائز كأحسن دور نسوي بين التمثيل و الأداء المسرحي و إستطعت أن احوز على الأقل بثقافة عامة حول المسرح و التعمق فيه و الأمر الذي ساعدني للولوج إلى عالم التلفزيون بكل أريحية و سهولة و حظيت بفرصة الظهور في أدوار صغيرة و أول عمل لي كان سنة 2009 مع مريم ولد شياح في “خالتي لالاهم” بمشاركة الفنانة القديرة “فاطيمة حليلو” و الفنان عزدين بورغدة و كذا المتألقة سهيلة معلم فكان لدي الحظ أنني شاركت مع عمالقة الفن الجزائري و بعدها كذالك كان لدي ثاني عمل الا و هو “جورنان الڨوسطو”

متحصلة على 23 جائزة كأحسن دور نسائي بين التمثيل والأداء المسرحي، ما هي الكلمة التي تشجعين بها المرأة التي تقرأ لكي الان؟

لكل إمرأة تقرأ لي الان، انا انصحها بالسعي وراء طموحها و بناء شخصيتها و الإخلاص في عملها، و تنمية موهبتها و تطويرها للأحسن، و طالعي حتى و لو لم تكوني من عشاق القراءة و المطالعة لأنك عندما تطالعين ستستفيدين كثيرا و سيمكنك فهم أشياء كثيرة في هذه الدنيا، فكوني طموحة، و كوني جريئة، و ذات شخصية قوية، و لا تلتفتي إلى الخلف ابدا و اتبعي حلمك إلى آخر نقطة.

صادفت عدة عراقيل في مقدمتها الحجاب و مساوامات بين خلعه و المشاركة في أعمال فنية بين المسرح و السنيما و التلفزيون ما قلص من ظهورك كيف الا تجدين الحجاب عائقا أمامك في عالم الفن؟  

بالعكس فالحجاب لم يشكل لي يوما عائقا في مسيرتي الفنية، أما تقليص الظهور فهو راجع لحريتي الشخصية، فهي قابلة للرفض أو القبول، و انا من النوع الذي لا يريد الظهور و فقط فالحمد لله في كل سنة لدي عمل و هذا يكفيني، لأنني لا أريد الظهور في كل الأعمال بنفس الشخصية، اريد ان اعطي قيمة للعمل الذي اعمل عليه فلابد من دراسة الشخصية المعروضة علي و الدخول فيها و تقمصها حقيقة، انا انسانة محبة لعملها و متقنة له و الحجاب لم يكن يوما عائقا بالنسبة لي و من أراد العكس فمبدئي واضح منذ البداية.

انتي من بين الفنانين الذين حافظوا على لهجتهم المحلية ألم تشكل لهجتك الشرقية عائقا في مجال التمثيل؟

بما يخص اللهجة مثلها مثل الحجاب لا و لن تشكل عائق في مسيرتي الفنية، انا شخصية مستحيل ان اغير في لهجتي أو شئ آخر يخصني فلهجتي ولدت بها و كبرت عليها و الذي يختار مفيدة لتجسيد شخصية يختارها على ما هي عليه، و انا فخورة جدا بلهجتي و لا يمكنني التخلي عنها أو تغييرها. أول حصة لي في التقديم كانت “جورنان الڨوسطو” هي حصة فكاهية و لا يمكن لشخص متخرج في الإعلام أن يقدمها لأنها فكاهية مثلما لا يمكنني أن أكون في مكان اعلامي آخر، فأنا لا أقدم النشرة أو برنامج سياسي أما برنامج “سوڨ النسا” كان مختلفا عن بقية البرامج العادية ففي العالم بأكمله هناك فنانين مسرحيين أو تلفزيونيين، مغنيين ام مؤثرين يقدمون برامج متنوعة، لأنه يوجد فرق بين التنشيط و التقديم و هناك إعلاميين يجدون صعوبة في مواجهة الكاميرا كما هنالك معايير تدخل في الخبرة و التكوين و اعيدها و اكررها لم آخد مكان اي شخص موجود في الاعلام فكل شخص في مكانه و مجاله الحقيقي.

كنتي قد نشطتي برنامج #ابتسم-لدنيا في حلقته الأخيرة هل نرى مفيدة عداس كمنشطة للبرنامج في موسمه القادم؟ 

نعم كنت قد قدمت الحلقة الأخيرة من برنامج #إبتسم_للدنيا لأن المنشطة الفنانة بشرى عقبي كانت تمر بظروف صحية و إجرائها لعملية جراحية و الحمد لله هي الآن بخير و لهذا قدمت الحلقة الأخيرة و لا أنفي انهم عرضوا علي تقديم البرنامج الا انني رفضت و فضلت برنامج آخر الا و هو برنامج “أحلى يوم” و ستكون فيه بصمة مفيدة عداس الخاصة.

برنامج سوق نسا الذي كنتي تقدمينه على الجزائرية وان عرف حملة واسعة من اجل إيقافه هل أثر عليك كمقدمة في البرنامج ؟ و ما هو السبب الحقيقي وراء إيقافه؟

برنامج “سوڨ النسا” كان برنامج جد ناجح في طبعته الأولى حين كانت الفنانة فيزية توڨورتي في التنشيط لكن لسوء الحظ لم يتم هذا النجاح و وقع مشكل ثم قررت إدارة قناة الجزائرية وان توقيفه و الأسباب تبقى لدى الإدارة و لست أنا من يجيبك عليها.

أخبرينا عن برنامج ولاد الدار كيف كانت تلك التجربة؟ 

برنامج “ولاد الدار” هو احلى تجربة في تقديم البرامج، لأنني كنت انا في الإعداد و التقديم و كذا صاحبة الفكرة و صاحبة الإنتاج بحد ذاته، سيكون هناك موسم ثاني لبرنامج “ولاد الدار” على قناة الهداف tv هو برنامج عائلي 100% أردت من خلاله تكريم أصحاب المهن البسيطة و الفنانين، أردت خلق جو عائلي و برنامج “ولاد الدار” حقيقة هو دار كل الجزائريين، الحمد لله فالبرنامج لقى نجاحا كبيرا و انطباع الناس في الشارع على البرنامج هو من يعكس و يؤكد نجاح البرنامج.

القفزة أو نقطة التحول في مسارك الفني كانت من برنامج” قهوة القوسطو” التي استطعتي من خلالها كسب جمهور واسع حدثينا عن هذه التجربة ؟

الحمد لله برنامج “قهوة الڨوسطو” كانت تجربة جد ناجحة و لم اندم يوما على خوضها و من هنا أوجه تحية خاصة إلى كل زملائي الذين اجتهدوا على نجاح هذا المنتج لكي يكون برنامج بامتياز، كان المدرسة فقد تعلمنا الكثير فيها، تقنيا، و حتى الكتابة ، استطيع ان اقول على ان “قهوة الڨوسطو “كانت بمثابة ورشة لنا اكثر من كونها محطة فنية عابرة و فقط.

هل مفيدة عداس كانت ضحية وقوعها مع منتجين لم يعطونها ثمنها في العمل؟ هل لديكي أعمال لم يتم إعطائك حقك فيها؟

نعم الكثير من الأحيان كنت ضحية وقوعي مع منتجين لم يعطونني حقي في العمل، مثلي كمثل جميع الفنانين في الجزائر، و من هذا المنبر سأكتفي بحسبي الله و نعم الوكيل فيهم، و من لم يعطيني حقي في الدنيا سآخده في الآخرة بإذن الله!

ماهو تعليقك على حالة الفنان و الفن في الجزائر إليكي الكلمة؟ 

الفن في الجزائر موجود و من يحترم نفسه كفنان وجب احترامه من طرف الآخرين، و سيبقى شامخا في الأعلى و من احتقر نفسه سيبقى في القاع، و من يود صناعة الفن عليه بصناعته لنفسه ليس لشئ آخر، فالفنان الحقيقي هو من يفرض نفسه و يبرز اسمه من خلال أعمالهم.على و بصمته الخاصة ، لأن الفنان لديه رسالة يؤديها و حينما لا يكون لهذه الرسالة تأثير أو صدى عل الناس فهو ليس بفنان حقيقي.

مفيدة كربة أسرة لديك انشغالاتك المختلفة حدثينا كيف تستطيعين التوفيق بين العمل والمنزل؟ 

كربة أسرة، لدي والداي و ابني الوحيد، انا أنظم وقتي كثيرا، و نحن كأفراد أسرة نتقاسم أعباء المنزل، انا من يطبخ و مرات امي من تقوم بهذا، أما أشغال البيت انا من يقوم بها دائما، نعم الموافقة بين المنزل و العمل ليس بالأمر الهين لكن تعودت على هذا و قسمت الأدوار بين أن أكون ام و فنانة و قد وفقت في هذا بالرغم من أن هناك ضغط كبير على عاتقي الا انني مسؤولة على إختياراتي و يجب علي تحملها في سبيل زرع الابتسامة عل وجوه الناس و هذه رسالة نبيلة اجتهد عليها و التوفيق سيكون من عند الله.

ماذا عن ابنك صالح إذا اختار يوما ما الولوج إلى عالم الفن هل تعارضين ؟

لا يمكن الوقوف ضد رغبات ابني صالح، فإن أراد يوما الولوج إلى عالم الفن فلن أعارض، هو الآن مولوع بالاخراج و المونتاج و لديه نظرة أخرى، لكن في حين اختار الفن فهذا سيبقى اختياره هو لا يمكن أن أتدخل في اختياراته فأنا اريد ان يتبع المجال الذي يرغب فيه لأنه سيبدع فيه.

كيف ترى مفيدة عداس نفسها في الشهرة؟

اسعد انسانة هي مفيدة عداس لأن الشهرة لم تؤثر على بالسلب فالعكس تماما عندما انزل الى الشارع أرى الحب في أعين الناس أرى تشجيعاتهم و استمع إلى دعائهم لي بالتوفيق و هذا الجانب ما زاد من ثقتي بنفسي و الحمد لله لأنني دخلت الى بيوت العائلات الجزائرية بإحترام و قد جمعت الأسر و التي بإمكانها مشاهدة أعمالي دون تغيير المحطة و هذا أمر يشرفني كثيرا، فالشهرة لم تؤثر علي يوما حتى أنني انسى أنني معروفة و انا في الطريق ليذكرني صدفة احد المعجبين بهذا، فأنا انسانة بسيطة و اعيش حياتي طبيعية جدا.

حدثينا عن أعمالك المسرحية وما هي أفضل الأعمال بالنسبة لك؟ 

هناك العديد من الأعمال المسرحية و كلها قريبة من قلبي لأنني اقرأ الشخصية و اتقمصها قبل الموافقة عليها، لكن اهم عمل لدي هو “زهرة” لأنها أرملة شهيد مجنونة تروي أحداث في الماضي و الحاضر و المستقبل اتمنى ان يستطيع الجمهور يوما ما مشاهدة هذه المسرحية، و ليس حكرا فقط على الجمهور المسرحي، لكن الحمد لله انا في صدد تسجيلها و هكذا يمكن بثها على التلفزيون الجزائري و إعطاء المشاهد فرصة التمتع بهذه المسرحية الرائعة.

أهم المهرجانات التي شاركت فيها ؟ وماذا أضاف لك المسرح كإمرأة ؟

هناك العديد من المهرجانات، أهمها، في إيطاليا، لبنان و تونس، المهرجانات الوطنية و كذا المهرجانات الاورومتوسطية و كل مرة كنت لتحصل فيها على جائزة

كمرأة المسرح علمني صفتين;الشخصية القوية و الانضباط.

ما هو طموحك كفنانة في المستقبل؟ 

طموحي كفنانة هو أن تتحسن وضعية الفنان في الجزائر و ان يكون هناك حقوق للفنان على الأقل أن تقوم الحكومة بسن قوانين تحمي حقوقنا كفنان فهناك البعض يمتهنون الفن كدخل رئيسي لهم فيجب إعادة النظر في وضعية الفنان، دائما ما نرى أن الفنان يعطي لكن من دون مقابل، لكن اليوم نطالب أن يكون هذا المقابل كلمة حق تحمي حياته و تكافئ تعبه.

ما هو جديد مفيدة عداس في الفترة المقبلة و هل هناك حصري لبلادي نيوز؟

جديد مفيدة عداس هو برنامج “احلى يوم” و الذي نحن بصدد تحضيره في هذه الفترة

“احلى يوم” هو برنامج إنساني خيري و الذي سيبث على قناة الهداف tv مع شركة الإنتاج “canal bus” “كنال بوس”

فكرة البرنامج ستمس 58 ولاية بإذن الله، فيه 20 حلقة تحمل رسالة إنسانية سيكون هناك العديد من المفاجآت و العديد من الاحاسيس، لقد بدأنا في تصوير البرنامج بنسبة 30% و لازلنا قائمين عليه

كذالك هنالك الموسم الثاني لبرنامج”ولاد الدار” مع شركة الإنتاج الخاصة بي “فينيكس برود” كذالك هناك برنامج “كوزينة” و العديد من المفاجآت!

أما بالنسبة للمسرح فأنا بصدد تحضير “Mono-drame” جديد تحت اسم “الهجالة” بالتنسيق مع المسرح الجهوي للجلسة.

و هناك عرض مسرحية ثورية و التي ستكون في 17 أكتوبر بسدراتة ولاية سوڨ أهراس مع فرقتي”جمعية المثلث الواقعي” لڨالمة و عرض آخر بمناسبة أول نوفمبر يوم 31 أكتوبر و كذا في الثاني من نوفمبر مع عرض آخر، أما السينما فهناك عدة افلام قصيرة و فيلم طويل و هذا في شهر ديسمبر القادم، و ستكون أول مشاركة لمفيدة عداس في الدراما كما فضلت الولوج إلى عالم التسويق و إنشاء شركة إنتاج خاصة بي و التوفيق من عند الله.