فضيحة جديدة لهيئة زطشي تهدد أحلام 25 لاعباً شاباً

الجزائر – تتواصل مهازل المكتب الحالي للإتحاد الجزائري لكرة القدم، التي تعيش آخر أيامها، حيث قامت بالدوس على أخلاق الرياضة مرة أخرى، كيف لا وهي من قامت بحرمان 25 لاعبا شاباً من حقوقهم ظلماً بمنطلق “أنا نديسيدي”، حيث فضلت جماعة “الفاف”، التي تسارع الزمن من أجل الحصول على بصيص أمل للبقاء، تمرير مخططاتها حتى لو كانت على حساب شبان أبرياء بتحطيم أحلامهم، رغم أن الهدف الأول من إتحاديات الكرة حسب قوانين الفيفا هي تطوير كرة القدم في البلاد.
القصة راح ضحيتها رديف نادي صفاء خميس مليانة، الذي يعتبر لاعبوه من مواليد 2000-2001 ( يقضون آخر موسم لهم في فئة الرديف)، والذي بدأ تحضيراته في الفاتح من جانفي 2021، بطريقة عادية، كما أجرى الفريق بعض المباريات الودية في ظروف عادية، ثم جاءت بداية البطولة، أين تنقل الفريق للعب أول مباراة له في ملعب “الفيرم” أمام جيل عين الدفلى، وفاز في المباراة، وبعد اقتراب موعد المباراة الثانية، واستقبال “السكاف” ضيفه نادي عين وسارة في ملعب خميس مليانة، اتصل رئيس النادي يوم الخميس، بالطاقم الفني، وأخبرهم أن الرديف غير معني بخوض المواجهة – حسب ما أكّده لنا مصدر موثوق-، أين أخبرهم رئيس النادي أنه سيتم تعويضهم بلاعبي أكاديمية الفاف بخميس مليانة، التي تضم لاعبين في صنف أقل من 17 سنة، حيث سبق لرئيس النادي أن أجرى الإتفاق بينه وبين مسؤولي “الفاف” بخوض الأكاديمية مباريات البطولة التي تلعب داخل الديار، ورديف “السكاف” اللقاءات خارج القواعد.
وحسب ما أكده مصدر موثوق في اتصاله مع “بلادي نيوز”، فأن الحادثة دفعت الطاقم الفني لرديف “السكاف”، لعقد اجتماع مع اللاعبين، يوم الجمعة الماضي، اين اعلم اللاعبين بالخبر، وقام بعدها جميع افراد الطاقم الفني بتقديم استقالته، لرفضه جملة وتفصيلا ما يحدث. وبدوره رئيس “السكاف” سار على اتفاقه مع الفاف، وشارك لاعبو الاكاديمية في المباراة، مما جعل القضية تأخذ أبعاد أخرى بعد انتشارها على موقع التواصل الإجتماعي، الأمر الذي دفع مسؤولي النادي والفاف يتفقون على تغيير بعض المعطيات، بخوض رديف السكاف المباريات داخل الديار، ومشاركة لاعبي اكاديمية الفاف خارج القواعد، مع شرط اشراك 5 لاعبين من رديف السكاف في هذه المباريات (هذا الشرط لم يتحقق لان خماسي رديف السكاف اقتصر تواجده مع لاعبي السكاف على التدرب فقط قبل المباريات مع فريق الأكاديمية، ولا يتم استدعاءه في المباريات)، لاعبو السكاف قرروا التوقف عن التدرب، قبل أن يتصل بهم رئيس النادي، واجتمع معهم وأقنعهم بحكاية مشاركة 5 لاعبين مع الأكاديمية خلال مباريات خارج الديار، مما جعلهم يتراجعون عن قرارهم بالتوقف عن التدريبات.
كما أكّد المصدر ذاته أن إدارة “السكاف” تلقت مسبقا وعود بدعمها مادياً، وكل شيء كان مخططا له منذ البداية مع هيئة خير الدين زطشي، ودليل ذلك استفادة الفريق الأول للسكاف (الأكابر) من الصفقة، حيث أجرى 3 تربصات قبل بداية الموسم على غير العادة، (التربصات كانت في سطاولي والشلف وتلمسان)، وذلك رغم الازمة المالية التي يعاني منها الفريق منذ سنوات والذي لم يلقى أي التفاتة منذ زمن طويل، كما تحصل الفريق الأول على عتاد رياضي جديد وملابس بكميات معتبرة، على غير العادة.
الأمر غير المفهوم في هذه القصة، أين هي احترافية الفاف وادعائها الدائم بالتكوين والاهتمام بالشباب من أجل منحهم الفرصة للاحتراف مستقبلا، وما ذنب لاعبين شبان يمثلون مستقبل الكرة الجزائرية تدربوا بكل جدية طيلة سنوات، ووجدوا أنفسهم بعدها مجبرين على لاعب 11 مباراة فقط، وهذا فقط من أجل تلميع صورة مشروع أكاديمية الفاف، التي استهلكت خزينتها دون تقديم أي حلول ناجعة للكرة المحلية سواء تنظيميا أو من خلال مشاريع التكوين، في وقت تبقى جماعة “الفاف” تتغنى بالإنجاز الوحيد الذي حققه جيل رياض محرز بقيادة جمال بلماضي لكأس أمم إفريقيا، لكن تنسى الجماعة أن الشعار الأول للفيفا واتحادياتها هو تطوير كرة القدم المحلية، ولا تقيّم الإتحادات حسب الألقاب والتتويجات.