مصانع غير شرعية في الصين تنتج لقاحات مزورة وتصدرها للخارج !

الجزائر – لم تمر سوى شهور قليلة على إنتاج لقاحات لفيروس كورونا المُستجد “كوفيد 19″، حتى تلقفته مصانع غير شرعية في الصين لتقدم عقارًا مقلدًا من عقار “سينوفارم”.
في 2 فبراير الجاري، اعتقلت الشرطة الصينية 70 مشتبهًا به في بيع لقاحات مزيفة في الصين وخارج الصين، وكانت الحالة الأولى لغش هذا اللقاح في مدن “كونج مو” و”كياو مو”، كما باع أفراد آخرين عقارات تم تقليدها في المنازل.
وكشفت مواقع صينية، عن أن هناك شخصين هما “كونج” و”تشياو”، لهم سوابق تزوير في العملات وأشياءٍ أخرى، انتقل نشاطهما إلى تزييف اللقاح، حيث بحثا في الإنترنت عن أساليب الحقن وتعبئة القاح، واشترى الاثنان محاقن مملوءة مسبقًا واستخدموا المحلول الملحي العادي لصنع لقاحات كورونا جديدة مزيفة في غرف الفنادق والمنازل المستأجرة.
الأمر تطور وبدأت عدة شركات في الصين من مافيا السوق السوداء، في استغلال الأمر وتوصلا إلى “كونج” و”تشياو” واتفقا معهما على توسيع عملية التزوير، لكن بإضافة مادة “الزئبق” على المكونات التي استخدموها مع المحلول الملحي الفسيولوجي، وتم إنتاج 58 ألف لقاح مزيف، وحققوا ربحًا يبلغ حوالي 18 مليون يوان.
وكشفت التحقيقات أنه تم شحن هذه اللقاحات إلى الخارج، وكانت أول شحنة للخارج مكونة من 600 لقاح خرج من “هونج كونج” إلى أندونيسيا، وهناك تم بيعها لبعض الشركات الصغيرة في عدة بلدان صغيرة في إندونيسيا على أنها لقاح صيني معتمد من الحكومة بعد تزوير الختم والعلب وكل ما يخص الاسم والمنتج، وفي 22 يناير الماضي تم شحن الدفعة الثانية من 1200 لقاح إلى هونج كونج بنفس الطريقة.