أخبار الجزائرالحدث
110 طن من الذهب والفضة وأزيد من 180 مليار دولار.. هكذا نهبت فرنسا كنوز الجزائر

الجزائر – دعا المشاركون في الندوة التي أقيمت، في 18 فيفري الماضي، في جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بقسنطينة، التي نظمت بمناسبة يوم الشهيد، فرنسا إلى ضرورة إعادة كنوز الجزائر التي تفوق 110 طن من الذهب والفضة وأزيد من 180 مليار دولار، مع ضرورة الكشف عن مدافن الشهداء، على غرار الشيخ العربي التبسي وأحمد رضا حوحو وأحمد بوشمال.
و كشف الأستاذ فيصل بن سعيد تليلاني، أستاذ الشريعة بالجامعة الإسلامية، خلال مداخلته ،أن فرنسا اغتصبت ثروات الجزائر و سخرتها لخدمة المعمرين وحرمان الجزائريين أصحاب الأرض من خيراتها، على غرار الخيرات المنهوبة عشية الاحتلال، خاصة الأموال والكنوز المسلوبة من قصر الإمارة ناحية “باب الجديد” .
وأكد المتحدث أن المراجع التاريخية تشير إلى وجود 7 أطنان و312 كيلوغرام من الذهب، 108 طن و704 كيلوغرام من الفضة وسبائك من التبر والذهب الخالص، الأحجار الكريمة والملابس الفاخرة وغيرها من المدخرات الجزائرية والنقود الأجنبية، بما يعادل 80 مليون فرنك، بحساب ذلك الزمن قد تتعدى اليوم، حسب تقدير الأستاذ تليلاني، 80 مليار دولار، حيث أكد أن بعض الفرنسيين قد قدروها بـ180 مليار دولار.
كنوز الخزينة الجزائرية تم تحميلها على ظهر 100 من البغال في ظرف 3 ليال نحو الميناء و هُرّبت إلى فرنسا على متن 5 بواخر
وأضاف المتحدث أنه كل شيء يكمن في بيان “فخامة مال الخزينة الجزائرية” في ذلك الوقت، الذي تحدث عنه المؤرخون، يوم نقلت الكنوز من قصر الجنينة إلى قصر القصبة، حيث قالوا إنها حملت على ظهر مائة من البغال في ظرف ثلاث ليال، ثم وجهت نحو الميناء وحملت بعدها على متن خمس بواخر وهُرّبت إلى فرنسا، وهو ما جاء في كتاب تاريخ الجزائر العام لعبد الرحمان الجيلالي.
فرنسا لا تزال تحتجز 98 بالمائة من أرشيف الجزائر
وعن نهب الأرشيف الوطني الجزائري أكد الأستاذ تليلاني أن فرنسا لا تزال تحتجز 98 بالمائة من أرشيف الجزائر الذي يعود تاريخه إلى الحقبة الاستعمارية، بما في ذلك خرائط الألغام وخرائط التجارب النووية التي ترفض فرنسا تسليمها.
الدكتور تليلاني؛ احتفاظ فرنسا بـ 536 جمجمة لشهداء الجزائر بمتحف الإنسان بباريس، حيث لم تسترجع الجزائر منها سوى 24 جمجمة السنة الماضية، وبقيت 512 جمجمة معروضة للفرجة، علما أن المؤرخين الفرنسيين كما قال قد أكدوا أن شهداء الجزائر في الفترة الممتدة ما بين 1832 إلى 1962 يصل إلى 12 مليون شهيد، وقدرها المؤرخ الفرنسي “جاك جوركي ” بـ 10 ملايين وربما هذا قبل ثورة نوفمبر، منها مذابح 8 ماي 1945 التي فاقت 45 ألف شهيد خلال أسبوع واحد بڤالمة، خراطة وسطيف، ومذابح 20 أوت بالشمال القسنطيني التي بلغت خلال ثلاثة أيام فقط ألف شهيد.
عمار قردود